حليمة حجي: القائد أوجلان هو أعظم قوة بالنسبة لنا نحن النساء

قالت حليمة حجي (58 عاماً) التي شاركت في قراءة كتاب سوسيولوجيا الحرية: "قائدنا يمثل قوة عظيمة بالنسبة لنا نحن النساء، وإننا نضعه في قلب حياتنا ونعمل على بناء حياة جديدة".

تعمل حليمة حجي البالغة من العمر 58 عاماً، والتي تعيش في قامشلو، على بناء حياتها حول هذه القيم منذ تسعينيات القرن الماضي، عندما تعرّفت على فلسفة القائد عبدالله أوجلان.


وتحدثت حليمة حجي، التي تقرأ كتاب سوسيولوجيا الحرية مع النساء وتناقش أفكار القائد أوجلان وتحاول تطبيق أيديولوجيته، لوكالة فرات للأنباء (ANF)، وتطرقت حليمة حاجي بالحديث عن كيفية تعرفها على النضال التحرري الكردستاني، وأضافت قائلةً: "كنا نعيش في حي قدوربك بمدينة قامشلو، وقد لفت انتباهي أسلوب حياة الآبوجيين، ولم تسنح لي الفرصة للذهاب إلى ساحة القائد، لكن أتيحت لي الفرصة للاستماع إلى التسجيلات الصوتية للقائد، وقد تعرّفتُ على القائد وتعرّفتُ على فلسفته من خلال أشرطة الكاسيت، ونظراً لأن تقييماته كانت تلامس حياتنا، فقد كان لها الأثر الأكبر علينا، ولذلك، فتحتُ أبواب منزلي للرفاق والرفيقات، حيث كنا على وجه الخصوص نعالج الرفاق والرفيقات، فبمجرد أن تتعافى مجموعة، كانت تأتي مجموعة أخرى من الجرحى، حيث كانوا يدخلون ويخرجون من المنزل سراً، وكان نظام البعث حينها في أوج قوته، لكنني كنت مدركةً أنه لن يكون من السهل الوقوف إلى جانب حركة التحرر الكردية".

أفكاره تعيش معنا

وأوضحت حليمة حجي أنه بعد أسر القائد عبدالله أوجلان، تبنى الشعب أفكاره بشكل أكبر، وتابعت قائلةً: "في صباح يوم 15 شباط، انتشر خبر اعتقال القائد، وشعرتُ فجأة أن عالمنا أصبح مظلماً، لقد كان يوماً أسوداً، واجتمعنا معاً وتساءلنا عما سيحدث من الآن فصاعداً، ومع مرور الوقت، بدأنا نواجه الأيام بقوة أكبر بفضل مقاومة القائد ونضاله، كان القائد في السجن لكن أفكاره كانت تعيش معنا، وقد تم أسر القائد نتيجة نضاله من أجل الشعب، وكان ردنا الأعظم سيكون بالحياة مع القائد".

أظهر للنساء عنوان الحرية

وأفادت حليمة حجي بأن النضال الذي جرى خوضه سراً في روج آفا على مدى 20 عاماً، وصل إلى ذروته مع ثورة روج آفا، وأضافت قائلةً: "النشاط الذي كنا نقوم بها سراً، نقوم به الآن بكل أرياحية، فلولا القائد أوجلان، لما كنا موجودين، وكان سيتعين علينا مواصلة حياتنا تحت ظلم وقمع نظام البعث، فقد أنارت الثورة دربنا، وأثلج القائد أوجلان قلوبنا، وأظهر للنساء عنوان الحرية".  

من أجل بناء الحياة الحرة

وذكرت حليمة حجي أنهن اجتمعنَّ كنساء في كومين الشهيد برخدان، الذي يحمل اسم نجلها (منصور قامشلو- استشهد في تل تمر عام 2015) في قامشلو، وأنهن يقرأنَّ كتاب سوسيولوجيا الحرية، وأضافت قائلةً: إن "اجتماع النساء معاً، وقرأتهنّ وفهمهنّ لنموذج القائد يحمل الكثير من المعاني، فنحن لا نقرأ فقط أعمال القائد، بل نقوم أيضاً بخوض النقاشات حول كل عنوان، حيث تعبر كل امرأة عن آرائها، وبالتالي يتم خلق الإثراء الفكري، فقائدنا يمثل أعظم قوة بالنسبة لنا نحن النساء، وإننا نضع قائدنا في قلب حياتنا ونعمل على بناء حياة جديدة".